كيف بدأ الكحك
الكحك من الحلوى التي يستخدمها المصري المعاصر في العديد من الإحتفالات الهامة منها الدينية مثل عيد الفطر وعيد القيامة المجيد و منها الإجتماعية مثل كحك العريس والعروسة، ولكن هل سألت نفسك مرة ما هو أصل الكحك ؟
البداية
وجد الباحثون أكثر من ٣٠٠ نوع من المخبوزات منقوشة على جدران المعابد والمقابر ، هذه المخبوزات ترتبط بالأعياد الدينية والأفراح ومن ضمنها ما يعرف ب "kak " والتي تعني العجين كما انتقلت إلى القبطية بإسم " kaak" ثم إلى العربية بإسم " كعك " ومنها إلى الإنجليزية بإسم " Cake ".
في عصر الدولة القديمة أظهرت نقوش المعابد والمقابر النساء وهن يصنعن الكعك ويشكلانه على هيئة أقراص ويتم تزيينه بنقوش مستقيمة على شكل قرص الشمس.
![]() |
نقوش المعابد |
أما عصر الدولة الحديثة فقد ازدهرت صناعة الكعك خصوصاً أثناء الأسرة الثامنة عشر حيث سجلت مقبرة الوزير " رخمي-رع" خطوات صناعة الكعك من صب الدقيق والسمن والحليب والعسل وحشو العجوة وبعض الفواكة.
![]() |
سيدة تحمل الكحك |
كما احتوت مقبرة الملك " رمسيس الثاني " على صورة لسيدة تحمل صاجاً من الكعك على رأسها وتذهب لتسويته مثلما يحدث حالياً في الأفران قبل العيد.
الدولة الطولونية
انتقل الكحك من مصر القديمة إلى مصر الإسلامية، وتغير إسمه وأصبح يسمى " كل واشكر"، وكما تشير الدكتورة نعمات أحمد فؤاد فى مقال لها عن حقيقة صناعة كعك العيد نشر بمجلة «كل الناس» عام 1990، قائلة: انتقلت صناعته إلى الدولة الإخشيدية وأصبح من أهم مظاهر عيد الفطر حينئذ، وكان يتم حشوه بالدنانير الذهبية ويقدم لكبار الزوار، وكتب على الكعكة «افطن له» أى انتبه إلى ما بها من ذهب وتحور اسمها وأطلق على الكعك المحشو اسم "كعكة انطونلة".
دار الفطنة
اهتمت الدولة الفاطمية كثيراً بصناعة الكعك في عيد الفطر حتى إنها خصصت ٢٠ الف دينار لذلك وأنشأت "دار الفطنة" وهي دار مخصصة لصناعة الكعك فقط، وكان الخليفة المعز لدين الله الفاطمى يقوم بنفسه بتوزيع الكعك على رجاله وأفراد الشعب فى سرادق كبير يقام بقصر الخليفة وهو صاحب أطول مائدة فى التاريخ أعدت خصيصا لتقديم الكعك وكان طولها 1350 مترا وكانت تحمل 60 صنفا من الكعك.
الآن عرفت لماذا يرتفع لدينا هرمون السعادة بمجرد النظر لورقة الشفاف وهي ترتفع لتظهر الهرم الذي تكسوه طبقة رقيقة من تلال السكر البيضاء،أظنك تذكرت رائحة شخصاً تحبه، انه دائما ما يذكرنا بدفئ البيوت.
Social Plugin